يعرف التخطيط بأنه (( عملية منظمة و هادفة تتضمن اتخاذ مجموعة من
القرارات و الإجراءات لتحقيق الأهداف المنشودة )) . و يعد التخطيط المرحلة الأولى
و المهارة الرئيسية التي تشكل منظومة التدريس و أكثرها أهمية حيث أن هذا التخطيط المسبق للدرس أو المقرر الدراسي ، ينعكس بصورة مباشرة
أو غير مباشرة على سلوك المدرس في الفصل أو أمام تلاميذه . كما أن المعلم يقوم بصياغة مخطط عمل لتنفيذ التدريس ، سواء أكان طوال
السنة أو لنصف السنة أم لشهر أو ليوم ، و تحدث هذه المرحلة عندما يجلس المعلم
لوحده و يفكر فيما سيدرسه لطلاب و هذا السؤال يتضمن الإجابة على ثلاثة أسئلة :
أ . من أدرس ؟ و يراد به ( الفئة المستهدفة ) .
ب . ماذا أدرس ؟ و يقصد به ( المحتوى الدراسي ).
ج . لماذا أدرس ؟ و يراد به الأهداف سواء كانت معرفية أو مهارية أوجدانية
.
كما أن أهمية التخطيط يمكن أن
نلخصها في عدد من النقاط :
1 . يتجنب المعلم الكثير من المواقف الطارئة
المحرجة ، التي تكون بسبب الدخول في التدريس اليومي دون وضع تصور أو إعداد مسبق و واضح
له .
2 . يكشف التخطيط والتحضير للمعلم ما يحتاج
إليه من وسائل تعليمية تثير التلاميذ وتوضح الدرس لهم .
3 . يساعد المعلم على التمكن من المادة ، وتحديد
الزمن الكافي لدرسه .
4 . يساعد المعلم على اكتشاف عيوب المنهج المدرسي
، سواء ما يتعلق بالأهداف أو المحتوى ، أو طرق التدريس حتى يتمكن من تقديم المقترحات
الخاصة بذلك للسلطات المعنية للقيام بتعديله .
5 . يؤدي إلى نمو خبرات المعلم العلمية و العملية بشكل مستمر .
التخطيط للتدريس ينقسم إلى نوعين رئيسيين هما :
أولاً.. التخطيط الذهني:
إن تخطيط المعلم للدروس ذهنيّاً يُعطيه تصوُّراً
مُسبقاً عن كيفية تخطيطه للتدريس كتابيّاً.
فهو إذاً عمل يسبق التخطيط الكتابي للدروس، خلال
تحضير المعلم للدرس ذهنيّاً سوف يُفكِّر في الأهداف السلوكية المطلوبة للدرس، وفي
طريقة وأسلوب وإستراتيجية التدريس الملائمة للدرس.
ثانياً...التخطيط الكتابي:
أفضل أنواع التخطيط الكتابي هو التخطيط اليومي؛
لأن " التخطيط اليومي للدروس يجعل المعلم مدرِكاً لِمَا سوف يُعطيه من
موضوعات أولاً بأول، عارفاً بما له وما عليه تجاه دروسه، ويُمكنه أن يُضيف أو
يَحذف أو يُعدِّل على ضوء المستجدَّات والأحداث الطارئة والجارية التي يستفيد منها
كمداخل في إعطاء دروسه والتي يَتَعَذَّر إضافتها أو وضعها عند كتابته التخطيط
لفترة طويلة.
والتخطيط الكتابي للتدريس يكون بالطبع في دفتر
تحضير الدروس.
وأهم ما يُكتب في دفتر التحضير هو الأهداف، لأنها
هي التي تُحَدِّد للمعلم أسس التدريس(الطريقة والأسلوب والإستراتيجية )التي سوف
يَتَّبِعُها في درسه.
مقومات الدرس الناجح :
المقوم الأول : الإعداد
المسبق للدرس:
من
المعلوم أنَّ أَيَّ عملٍ من الأعمال يرغب صاحبه في إنجاحه لابد أن يُخَطِّط له تخطيطاً
جيِّداً ومُسبقاً من جميع الجوانب.
"
وفي اعتقادنا أن التخطيط للتدريس يُمثِّل منهجاً وأُسلوباً وطريقةً يحقق الارتقاء بعملية
التعليم، ويُعين المعلِّم على مُواجهة المواقف التعليمية والتغلب على صعوباتها بثقةٍ
وروحٍ معنويةٍ عالية، كما يُعينه في تنظيم ما يقوم به من جُهودٍ من أجل مصلحة الطلاَّب
لاستيعاب الدرس وفَهم عناصره.
المقوم الثاني: تهيئة الطالب للتلقي:
كي يهيئ المعلم طلابه للتلقي والاستفادة، فإن
عليه ما يلي:
أولاً: أن يجعلهم حاضري الذهن معه: وذلك بتفعيلهم
، وتنشيطهم معه أثناء الدرس، ولا يكون ذلك إلاَّ بتشويقهم في الدرس.
ثانيًا: أن يجعلهم ساكني الجوارح مصغين إليه:
وذلك يكون بإزالة إي ملهٍ يُشغلهم عن الدرس.
العوامل التي تُلهي وتُشغل الطالب عن الدرس:
من خلال التجربة والملاحظة، تبين أن هنالك عوامل
كثيرة تُلهي الطالب عن التلقي، من أهمها:
1-أدوات الدراسة من كتاب وكراس وقلم وما شابه ذلك
2- توزيع الطلاب في الفصل، فقد يكون التوزيع
عشوائيًّا تشوبه الفوضى وعدم الانتظام مِمَّا يكون من أهم العوامل المساعدة في
انشغال الطالب عن الدرس والمعلم.
3- أن يجعلهم شاهدين لدرسه: وذلك من خلال ترغيبهم
في الحضور لدرسه وتشويقهم إليه؛ لأن الطالب الذي يشهد الدرس بالحضور أوعى له من
الذي يغيب عنه.
المقوم الثالث: طريقة التدريس:
طريقة التدريس هي: " الخطوات والإجراءات
المتبعة من قِبل المعلم والتي يُحاول بتسلسلها وترابطها تحقيق أهداف تعليمية
محددة. "
وطرق التدريس تعتبر وسيلة يقوم بها المعلم لتوصيل
محتوى المنهج العلمي إلى المتعلم.
الفاعلية في طرق التدريس:
إن العمل الذي له تأثير إيجابي هو ما يُعرف
بالفاعلية في الأداء، أو الإنتاج الجيد.
فكلما نجح المعلم في التمهيد لدرسه، و تفاعل
الطلاب معه، وراعى الفروق الفردية بينهم، وكانت طريقته ملاءمة لخبراتهم، واتضحت
الخبرة المكتسبة لهم، وتدرج في عرض المعلومة معهم، وتمكن من مادته العلمية، وتوفرت
الوسيلة التعليمية وتلاءمت مع الدرس، كلما كانت طريقته فَعَّالَة.
ولكي تتحقق جميع تلك المعايير للفاعلية لابد من
تنويع طريقة التدريس، وتنويع مستويات التقويم البنائي أثناء الدرس.
المقوم الرابع: أسلوب التدريس:
يختلف أسلوب التدريس من معلم إلى آخر رغم أن
طريقة التدريس المتبعة قد تكون واحدة، وذلك لأن أسلوب التدريس يرتبط ارتباطاً
وثيقاً بالخصائص الشخصية للمعلم، فمثلاً:
بعض المعلمين يُدرِّس بأسلوب مباشر أو غير مباشر،
والبعض يُدرِّس بأسلوب سهل ليِّن أو شديد، والبعض يُدرِّس بأسلوب متحمس أو فاتر،
وهنالك من يُدرِّس بأسلوب واضح أو مُبهَم، ومنهم من يُدرِّس بأسلوبٍ مُتأنٍّ أو
سريع … وهكذا.
وكل ذلك يرجع إلى جوانب شخصية المعلم المعرفية
والنفسية والوجدانية. ولذلك ينبغي على المعلم أن يتجنب أي عامل يؤثر على جوانب
شخصيته لكي تتحقق الأهداف الخاصة المرغوبة والمرسومة.
المقوم الخامس: إستراتيجية التدريس:
إستراتيجية التدريس يُقصَدُ بها تحركات المعلم
داخل الفصل، وأفعاله التي يقوم بها، والتي تحدث بشكل منتظم ومتسلسل.
ولكي تكون إستراتيجية المعلم داخل الفصل
فَعَّالَةٌ فإنه مطالبٌ بمهارات التدريس ، والتي نذكرها باختصار:
1. الحيوية
والنشاط.
2. الحركة داخل
الفصل.
3. تغيير طبقات
الصوت أثناء التحدث.
4. الإشارات.
5. الانتقال بين
مراكز التركيز الحسية.
أنواع التخطيــــــــط :
1 - التخطيط بعيد المدى:
وهو التخطيط الذي يتم لمدة طويلة كعام دراسي .
2 - التخطيط قصير المدى:
وهو التخطيط لفترة قصيرة كالتخطيط الأسبوعي أو اليومي .
وهو التخطيط لفترة قصيرة كالتخطيط الأسبوعي أو اليومي .
المراجع :
كتاب مدخل إلى المناهج و طرق التدريس
الكاتب : حسن جعفر خليفة
http://neweducation.ahlamontada.com/t2-topic
الكاتب : عبدالرحيم فتحي محمد
http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=1152&print=true
الكاتب : عادل عبادي